جوابا على سؤالكم ، هل نتوقع إختفاء الورق على المدى
القريب ، ليحل مكانه النشر الإلكتروني ، أم
لا مفر من العودة إلى القلم و ما يسطرون
؟
أقول : انتهيت مؤخرا من كتابة مقال بعنوان : من
موت المؤلف إلى موت القارئ ، هل نشهد موت الكتاب قريبا ؟ يجيب في جانب منه عن سؤالكم ، و سأبعثه لكم عندما
أنتهي من مراجعته قريبا ، لا شك أن النشر الإلكتروني
فتح المجال أمام العديد من الكتاب و الشعراء
لنشر إبداعاتهم بغض النظر عن قيمتها ، و اعتبار النشر الإلكتروني ومضة عابرة ليس صحيحا في عالم أصبح التطور العلمي و تكنولوجيا المعلومات
سمته
، نعم سيظل
للكتاب مكانته لأنه كان مصدرا للمعرفة خلال
قرون طويلة ، لكن ما حالة النشر الورقي اليوم ؟ اعتقد أنه يعيش أزمة كبيرة خاصة في العالم العربي حيث ارتفاع
نسبة الأمية و العزوف عن الكتاب و التحول
نحو ثقافة الصورة ، لنأخذ مثلا أديب روائي عربي نشر رواية في 3000نسخة ، كم عدد الذين يتكلمون العربية ، كم نسخة ستباع ؟ كم هو محزن عندما نعلم أن النسبة العامة للوقت المخصص لقراءة كتاب أو جريدة
… عند العرب قد لا تتجاوز دقيقتين ، أليس
النشر الورقي ميتا أصلا ؟ الإجابة وحدها كافية لتجيب عن
هذا السؤال ،إن النشر الورقي يكاد يختفي من هذا المنطلق ، ليفسح المجال للنشر
الإلكتروني ، لا مقارنة مع وجود الفارق ، الكتاب الورقي يحتضر .. هذه النظرة ليست تشاؤمية لكن الواقع يقول ذلك ، عندما نقارن عدد ما ينشر ، و عدد السكان ،
وما يباع من هذه الكتب ، نصاب بالفزع ، هل
نعلن موت الكتاب الورقي قريبا ؟، ربما …
تحياتي
ذ حسن الرموتي
0 التعليقات: