الجمعة، 27 ديسمبر 2013

محمد علي الرباوي شاعرمن المغرب

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  4:59 ص

الشعر وحده قادر على لم الشمل ، قادر على زرع المحبة

الشعر وحده قادر على لم  الشمل ، قادر على زرع المحبة
 
 
 
محمد علي الرباوي شاعرمن المغرب
1ــــ ماذا يعني بالنسبة لك الاحتفاء باليوم العالمي للشعر؟
نحن أمة إذا وُلد منا شاعرٌ احتفلنا به، نحن أمة كََتَبْنا أجمل قصائدنا بماء الذهب ، وعلقناها على أستار الكعبة لينهل من سحرها كلُّ حاج إلى بيت الله،. والاحتفال باليوم العالمي للشعر هو امتداد لطقس قديم في تراثنا، هذا الاحتفال يكتسي أهمية بالغة ؛لأنه جاء والشعر يعرف أزمة خانقة تتمثل في انشغال الناس عنه بأمور فرضها نمطُ العيش الجديد. هذا الاحتفال يُذَكِّر الإنسان بقلبه ووجدانه،وهذا الاحتفال لا يحقق رسالته ما لم يصاحَب بأنشطة تُقَرِّب هذا الفعل من المتلقي عن طريق الإنشاد ونشرِ الأعمال الشعرية وبيعها للناس بأثمنة رمزية، هذا الاحتفال لا يؤدي رسالته ما لم يَفتح الإعلام السمعي / البصري ذراعية للشعراء .
 
2ــــ كيف ستحتفي قصيدتك بربيعها العالمي في سياق الربيع العربي؟
قصيدتي منذ أطلقتُ صوتَها الأول وهي تحتفي بالربيع ، تُبشر به ، وتسعى إلى أن تصوغ ملامحه كما تتراءى هذه الملامح في حلمي . الشعر تعبير عن الحياة ، ولأنه كذلك فالقصيدة تأتي حاملة في لغتها وفي إيقاعها ما ينبغي أن تكون علية الحياة. الشعر حين يكون صناعة يبتعد عن الحياة، ويفقد انخراطَه في أحلام الأمة. هذا ما أصبح عليه حالُ الشعر اليوم؛ لهذا تخلى الناس عنه . وجاء الربيع العربي الذي صنع شعارَه الشعرُ المرتبط بالحياة فردد الناس : إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، فكان الربيع الذي زلزل العالم
3ــــ في رأيك كيف يستطيع اليوم العالمي للشعر ترميم الخراب في القيم الإنسانية الجميلة التي مسخها هذا التعطش المادي المستفحل في علاقاتنا الاجتماعية اليومية ؟
 العالم اليوم يشكو فراغا روحيا،  مما سمح للرصاص بأن ينبث في الصدور . وهذا ساهم في قتل الإنسانِ فينا حيث أصبح هذا الانسانُ شيئا . كل مظاهر التحديث تخاطب فيه الشيءَ، مما جعله يدخل في وصلة قمع حضاري. ولا سبيل لإنقاده إلا بخلق زواج بين الجسد والروح وهذا لا يتم إلا إذا أحيينا فينا الثقافة الشعرية؛ لأن هذه الثقافة في حضارتنا تُوصلنا إلى الإيمان وهذا من شأنه أن يخلق التوازن فينا، من هنا أهمية الاحتفال باليوم العالمي للشعر
4ــــ إلى أي حد أسهم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في الارتقاء بعلاقاتك الشعرية ؟
حين نعود إلى كتب الأدب العربي القديم نخرج بانطباع مفاده  أن كل عربي في الجزيرة شاعرٌ، لهذا نجد في هذه الكتب عبارات من مثل : قال أعرابي .. قال رجل ..قالت امرأة .. وهذا عامل صحي ساهم في خلق نصوص شعرية جيدة.حين حل الإنترنيت بيننا كثر في المواقع الثقافية الشعر والشعراء واختلط الشعر باللاشعر ، ومع ذلك أرى الأمر صحي إذ أكاد أجزم وأنا أطالع هذه المواقع أن كل مواطن عربي شاعر وهذا عودة إلى ما كان عليه الأمر قديما ، مع فارق طبعا. في ظل هذا الكم الهائل من الشعر تولد كيف هام ما كان ليبرز لولا الإنترنيت ،وعن طريق الحاسوب أصبح الإنسان الشاعر يجوب العالم بشعره دون أن يحتاج إلى ناقة تقله أو طائرة تحمله 
5ــــ كلمة أخيرة للشعراء في هذا العيد العالمي ؟
 الإيديولوجيات فرقت الناس وساهمت في إذكاء الحرب والدمار ، الشعر وحده قادر على لم الشمل ، قادر على زرع المحبة. وهذا لا يتم إذا انخرط الشعر في الأيديولوجيات . أدعو الشاعر إلى أن ينخرط في حلمه، بهذا الانخراط يزرع الحب بين الناس

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير
back to top