حوارمع الدكتورمحمد بودويك حول ترشحه لرئاسة إتحاد
كتاب المغرب
حاوره عبده حقي
خاص بالموقع
مازالت المعارك تستعرفي ساحة إتحاد كتاب المغرب
ومازالت التخمينات والتوقعات حول من يكون هذا الرئيس القادم الذي ستتوافق عليه أصوات
الكاتبات والكتاب في مؤتمرهم 18 والذي سينعقد نهاية هذا الأسبوع .
مع الدكتورمحمد بودويك أحد الكتاب المحاربين القدامي
الغيورين على موقع ودورإتحاد كتاب المغرب في المشهد الثقافي المغربي والعربي ، نقدح
من جديد هذا الحوارفي قلب هذه الحروب الصغيرة الدائرة حاليا بين بعض الأعضاء .
س : تناقلت بعض المنابرالإعلامية خبرتقديم ترشحك
لرئاسة إتحاد كتاب المغرب للولاية القادمة بكل صراحة السي بودويك ، لماذا في هذا الوقت
بالضبط ؟
ج : لحاجة في نفس بودويك. أنت تعلم أن الترشح لمنصب
رئاسة اتحاد كتاب المغرب، هكذا مباشرة، بدعة جديدة، وسابقة وقعها عبد الرحيم العلام.
لست أدري، هل هذا تجديد وتحديث أم تنفج وانتفاخ، وعدم قراءة عقابيل هذه السرعة القاتلة،
والمصادرة على درجات السلم.
قل إن ترشحي مزايدة على المزايدة ما دام أنني أعلنت
في كثير من المواقف والمقالات المنشورة، أنه لا يحق لأحد في المكتب التنفيذي الحالي
أن يرشح نفسه لعضوية المكتب القادم بسبب ما وقع .. وما حققناه من تدهور مريع، وتصدع
للمنظمة، والثقافة النبيلة، رغم أن لا يد لي في ما حدث، والكل يشهد بذلك. لكنها أخلاقيات
يجب أن نتشبع بها.
أصبح مطلوبا الآن، أن يقدم كل مترشح برنامجه الثقافي
هذا إذا أريد أن يكتسي الصراع الثقافي صدقية وقوة وحيوية. فالأمر يتصل بإدارة مؤسسة
ثقافية لها وزنها. وأما الإدارة فعسيرة، وأمرها جلل.. لأن المسؤولية جسيمة خصوصا في
هذه الأثناء..
وفي هذا السياق العام.. وفي هذه الشروط المجتمعية
المتحولة. ومن ثم، فأنا أُكْبِرُ في الذين يتهيبون الترشح والهراش الفارغ، هذه الصدقية
والحس العالي والعميق بالمسؤولية.
قد نتقدم ببرامج نعتبرها قوية ودقيقة وإجرائية تحوز
إعجاب ورضا المؤتمرين، ما يفضي إلى اقتعاد المكتب وتحمل المسؤولية. لكن من يضمن لنا
بلورة تلك الأفكار والمشاريع التي تضمنها برنامج هذا أو ذاك، علما أن من يسيل لعابه
على الرئاسة معروف، فهي ذريعة إذا أوتيت لتحقيق المآرب والحاجات والأغراض له ولذويه
ولصاحبته التي تأويه.
س : تبدوالترشيحات لمنصب رئيس الإتحاد كما لوأنها
معارك بين أعضاء أكثرمنها ترشيحات لتيارات ثقافية تحمل مشروعا ثقافيا حقيقيا ، لماذا
؟
ج : لم تكن النزاعات في تاريخ الاتحاد مدعاة إلى
التشتت والتشرذم… وإعلان نهاية المنظمة، بل بالعكس، كانت علامة قوة وعنفوان، وإن كانت
الحزبية تحضر بشكل أو بآخر، إذ بضدها تتميز الأشياء. غير أن حالنا اليوم ليس حال الأمس،
فحالنا صراع مغلف بالمكيدة والحقد والإقصاء والإبعاد، إلا من رحم ربك، وأتاه حِلْمًا
وتؤدة ورزانة وعقلا راجحا وحبا حقيقيا للثقافة والفكر إلى حدود التماهي والإنصهار.
س :ألايفكرالأعضاء في فتح المجال للمرأة المغربية
الكاتبة حتى يتم تضميد الجرح السياسي الذي خلفه تشكيل الحكومة الأخيرة ؟
ج : أنا مع تأنيث التسيير..وإدارة الشأن الثقافي
كما الشأن السياسي والحقوقي والاقتصادي من قِبَل المرأة. فما لا يؤنث لا يعول عليه،
فيما يقول ابن عربي وقد عدلت مقولته “المكان الذي يؤنث لا يعول عليه”. ويمكن أن نقيسه
بمايلي: (المكتب الذي لا يؤنث لا يعول عليه).
وفي كلمتي التي دبجتها عند إعلان ترشيحي للمكتب
التنفيذي القادم، سردت أسماء مجموعة من الصديقات المبدعات والباحثات المثقفات. وهن
جديرات بالقيادة وإدارة شؤون وشجون الثقافية، ليس لدي أدنى ارتياب في هذا.
س : ألا تخشى من أن تغامربرصيدك وبروفايلك الثقافي
المتألق لو فشلت في رهان قيادة سفينة الإتحاد في هذه العواصف الهوجاء السياسية والثقافية
والمجتمعية ؟
ج : إذا مكنني الأصدقاء والصديقات من دخول المكتب
التنفيذي، ورئاسته، فإني سأكون طوع أعضائه، وطوع المنتسبين إلى منظمة اتحاد كتاب المغرب.
وسأعلن عن فشلي على الفور والانسحاب من الرئاسة والمكتب إذا عَنَّ لي أن الأمر ثقيل،
والمسؤولية جسيمة، وأنني أَئِّنُ تحت رحاها، حفاظا على ماء وجهي لا أطماع لي كما يعرف
الخُلَّصُ من أصدقائي، طمعي الوحيد والساطع هو أن يعود البريق إلى اتحاد كتاب المغرب.
س : كلمة اخيرة لجميع العضوات والأعضاء عشية المؤتمر18
؟
ج : عليهن وعليهم واجب المتابعة وقراءة الأوراق..
وفحص وتمحيص التقريرين: الأدبي والمالي يومي 7 و8 شتنبر، والصدع بالقول الحق، والكلمة
الصريحة الصادقة، وإعمال الحرية المسؤولة والديمقراطية في النقاش والسجال داخل المؤتمر،
وفضح من كان وراء ما وقع للاتحاد من لخبطة وتخبط وتصدع وقطع الطريق عليه أو عليهم،
حتى لا يفكر أو يفكروا في ترشيح أنفسهم، والعودة إلى التخريب والكولسة.. و”الريع الثقافي”.
لا تنسى أن المثقف يعادل الضمير الحي والنابض والنقي.
0 التعليقات: