الجمعة، 27 ديسمبر 2013

محمد العنازشاعرمن المغرب

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  5:02 ص

وليكن الشعر وسيلة للرفع من قيمة الحب كقيمة إنسانية رفيعة.

وليكن الشعر وسيلة للرفع من قيمة الحب كقيمة إنسانية رفيعة.
 
 
 
 
محمد العنازشاعرمن المغرب
ـ ماذا يعني بالنسبة لك الاحتفاء باليوم العالمي للشعر؟
الاحتفاء باليوم العالمي للشعر اعتراف بقيمة الأدب بشكل عام، والشعر بشكل خاص، وقدرة هذا النوع التعبيري على الاستمرارية، وامتداده في الزمن الإنساني في عالم يشهد تحولات تعلي من شأن الرأسمالية المتوحشة، والمصلحة بعيدا عن القيم الروحية والإنسانية. الشعر يشهد في هذا اليوم ارتفاع مؤشراته في بورصة الحياة اليومية، طالما أن بورصات العالم لا تعترف بالمشاعر ولا بقدرتها على صنع الإنسان السوي القادر على استشراف مستقبل أكثر إشراقا، وأكثر نبلا.
إن الشعر في يومه العالمي نداء للحب ومن أجل الحب، فهذا النداء يخلصنا من أثار الحروق التي تصيب أجسامنا من جراء ما نشهده وما نسمعه، وما نحس به في الحياة التي سرقت منا.
2ـ كيف ستحتفي قصيدتك بربيعها العالمي في سياق الربيع العربي؟
القصيدة ليست استجابة آلية لما يحيط بها، ولعل هذا الأمر نابع من خصوصية الشعر بوصفه أثرا جماليا ينطلق من تأمل عميق في العالم؛ ألم يكن الشعراء في العصر الجاهلي يحتاجون لأكثر من سنة من أجل القول الشعري؟
لا يختلف الأمر إذن في عصرنا الحالي؛ذلك أن الزمن الشعري له حياته الخاصة، وهو في ارتباطه بالربيع العربي ينصت لأحلام الناس، ويرصد انتكاساتهم من جراء الفساد السياسي والاقتصادي والثقافي … وقصيدتي التي انتهيت منها مؤخرا تنشد السلام والطمأنينة لذلك فهي تحمل عنوان: أريد السلام لوطني.
3ـ في رأيك كيف يستطيع اليوم العالمي للشعر ترميم الخراب في القيم الإنسانية الجميلة التي مسخها هذا التعطش المادي المستفحل في علاقاتنا الاجتماعية اليومية ؟
لا يقوم الشعر بعملية ترميم، بقدر ما يقوم بعملية تشييد متكاملة؛ فالشعر تربية جمالية رفيعة تمتد مع الإنسان. وهذا ما يبرر رهان أسماء شعرية متعددة على الاحتفاء باليوم العالمي للشعر وسط المؤسسات التعليمية، انطلاقا من إيمانها بأهمية الشعر كمكون تربوي قادر على محو البشاعة، وخلق جسد معافى من الأمراض والمسخ الذي أصيب به الجسد العربي في زمن القطب الواحد والرأسمالية المتوحشة.
4ـ إلى أي حد أسهم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في الارتقاء بعلاقاتك الشعرية ؟
لقد كان لجيلي قدره الخاص المتمثل في ارتباطه بشبكة الإنترنيت، وشبكات التواصل الاجتماعي. وهو أمر ساهم في التواصل بين المبدعين واختفاء حراس الحدود، وموزعي صكوك الاعتراف بشاعرية المبدع. إن هذا البعد التواصلي استطاع أن يساهم بشكل كبير  في وصول الشعر إلى أفراد متعددي الهويات، وفي لحظات زمنية دقيقة. غير أن هذا التواصل ساهم في الوقت نفسه في انتشار”تجارب” لم تعمل بعد على تنويع مرجعياتها ومراجعة منجزها. فضلا عن خواطر يفضل أصحابها تسميتها ب”شعر” تفتقد لمقومات العمل الشعري نظرا لغياب النقد البناء.
5ـ كلمة أخيرة للشعراء في هذا العيد العالمي 
لنتذكر الشعراء الذين رحلوا في صمت، وليكن الشعر وسيلة للرفع من قيمة الحب كقيمة إنسانية رفيعة.

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير
back to top