أي مستقبل للصفحات والملاحق الثقافية الورقية في
زمن االأسانيد الإلكترونية ؟ ملف من إعداد : عبده
حقي
في إطارإحتفائها بمرورأربع سنوات على إطلاقها تطرح
مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة ملفا جديدا للنقاش في موضوع:
مامن شك في أن الصحافة الورقية في المغرب والعالم
الأمازيغي العربي قد أسهمت بشكل جلي منذ أكثرمن نصف قرن في النهوض بالفعل الثقافي وبلورته
سواء على المستوى الأفقي بتحقيق إشعاعه وتعميمه النخبوي أوعلى المستوى العمودي وذلك
بإثرائها لحقول الفكروالأدب والعلوم وأيضا بإسهامها في طرح الأسئلة الملحة والقلقة
أوالبحث عن الأجوبة العميقة على العديد من الإشكاليات المتعلقة بقضايا المغرب الكبرى
الإديولوجية والسياسية والقومية والهوياتية ، هذا فضلا عن دورها الطلائعي والتاريخي
في تطويربنيات وجماليات بعض الجناس الأدبية الحديثة والمرتبطة أساسا بظهورالصحافة مثل
المقالة والقصة القصيرة والشعرالحروالشذرة ..إلخ مايؤكد رأينا هذا هوأن العديد من أسماء
الكاتبات والكتاب والأديبات والأدباء ماكانت لتحقق ولتستمرفي حضورها الفكري والإبداعي
الأدبي الوازن لولارعاية واهتمام وتحفيزمن الملاحق الثقافية المكتوبة لأقلامها منذ
فترة القماط إلى الحبووأخيرا الوقوف الرمزي الواثق واللآفت في المشهد الثقافي العام
سواء في الداخل أو الخارج .
فهل كنا في المغرب اليوم سنعرف هذا الزخم والرصيد
الثقافي الدال والمشرف على المستوى العربي منذ ثلاثينات القرن الماضي إلى اواخرالتسعينات
منه لولاوعي مدراء جرائدنا الوطنية العتيدة والسيارة بدورها في الإحتفاء بالأديبات
والأدباء وخصوصا منهم الشباب ومنحهم مساحة رمزية لاتقدربثمن للبوح والتعبيروالتواصل
مع المتلقي المفترض .. أليست جرائد مثل العلم والمحرروالإتحاد الإشتراكي والبيان وأنوال
والميثاق الوطني والمنعطف هي من نحتت أسماء العديد من الشعراء والقصاصين والنقاد ؟
اليست العديد من الدواوين الشعرية والإضبارات القصصية والكتب النقدية المتنوعة إلاحزمات
وباقات نبتت في حقول الملاحق الثقافية الورقية ؟؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى أليست هذه
الملاحق الثقافية تتحمل قسطها من المسؤولية التاريخية والفكرية إما في أدلجة الفكروالأدب
المغربي على عهد الحرب الباردة اوالتغريربأسماء كتبة واهمين والدفع بهم إلى أتون الإبداع
الأدبي من دون حرقة أوإحتراق جواني ووجودي حقيقي ، فيما تم إلإقبارالمعنوي لأسماء عديدة
وواعدة كان من الممكن أن تكون حاضرة بيننا اليوم ؟ فهل من حظها أم من سوئه هذه الأسماء
أن إنطفأت عند الذؤابة الأولى ..
أسئلة كثيرة جدا وقوافي مشوبة بزفرة النوستالجيا
الرائعة والحزينة أيضا عن زمن ثقافي مغربي باذخ رعته ولففته الصحافة الورقية بكثيرمن
القماط الدافئ رغم محدودية منابرها وفداحة الأمية في مجتمع لايقرأ ؟؟
واليوم مع ظهورالوسائط الحديثة للإتصال والنشرالإلكتروني
وسيطرتها الواضحة والمتنامية على مختلف تجلياتنا الثقافية مما أدى إلى تراجع مهول في
الصحافة المكتوبة ألسنا مطالبين كمثقفين وأدباء وإعلاميين للتساؤل عن مستقبل الملاحق
الثقافية الورقية بمعنى عن مستقبل فاعل أساسي أسهم كثيرا في تشكلنا الفكري والأدبي
؟؟ ألسنا مطالبين كي نطرح السؤال كيف سنعيش مستقبلنا الثقافي كمهووسين بها من دونها
؟
أسئلة وأخرى طرحناها في هذا الملف الهام حول مستقبل
الملاحق الثقافية في الجرائد والمجلات الورقية ومجلتنا (إتحاد كتاب افنترنت المغاربة)
تحتفي بذكرى مرورأربع سنوات على إطلاقها في الفضاء الإفتراضي أي منذ 8 أكتوبر2008 .
ونتقدم بداية بالشكرالصادق والتنويه الحارلأحد قيدومي
الصحافة المغربية الإعلامي الجليل الأستاذ محمد العربي المساري الذي شغل العديد من
المهام العظيمة لعل أهمها تنصيبه وزيرا للإتصال في عهد حكومة التناوب الأولى وللحقيقة
والتاريخ فالأستاذ محمد العربي المساري أطال الله في عمره كان أول الأساتذة الذين بادروا
إلى الإسهام في هذا الملف في الأسبوع الأول من طرحه على الرأي العام . كما لايفوتنا
أن نتقدم بجزيل تشكراتنا إلى الأساتذة الأفاضل الآتية أسماءهم والذين عبروا بما لايدع
مجالا للشك أن إسهامهم في هذا الملف هو نابع بالأساس من وعيهم الثقافي والتاريخي بخطورة
اللحظة الراهنة التي تعيشها الثقافة المغربية بكل تجلياتها الفكرية والأدبية في إنتقالها
من السند الورقي إلى السند الإلكتروني ، والأساتذة هم :
بنعيسى بوحمالة من المغرب
سعيد يقطين من المغرب
عبدالعالي بوطيب من المغرب
محمود الريماوي من الأردن
عبدالرحيم مؤدن من المغرب
أحمد علوة من المغرب
عبدالعزيزبنعبو من المغرب
علي العلوي من المغرب
فريد أمعضشومن المغرب
عاشورالطويبي من ليبيا
السيد نجم من مصر
علي الوكيلي من المغرب
محمد أقوضاض من المغرب
التيجاني بولعوالي من المغرب
فوزي الديماسي من تونس
كما نسجل بكل أسف غياب صوت المرأة الكاتبة وهذا
سؤال نؤجل الإجابة عنه إلى ملف لاحق . .
0 التعليقات: