سميحة خريس روائية أردنية :هي سنة التغيير بلا منازع
1 ـــ كيف واكبت وعشت ككاتبة هذه الأحداث ؟
أصابتني صدمة بداية غيرت أفكاري حول الانسان العربي
وجيل الشباب تحديداً، كما بعثت فيّ الأمل في انتظار مستقبل مغاير، تابعت الأخبار وحاولت
تكوين وجهة نظر وانحزت إلى الشعوب دائماً. ولعل مقالاتي ذات الطابع الثقافي تحولت إلى
السياسية نوعاً ما ، لأننا في تلك الفترة تنفسنا سياسة.
2 ـــ في رأيك ماهوالحدث الثقافي البارزالذي وسم هذه السنة ؟
أعتقد أن الحدث الأهم هو تخبط المثقفين وشعورهم
أنهم على مفترق طرق وانهيار بعض الأفكار وتقدم أخرى، وهو حدث ما زال يعمل فينا ولم
يكتمل نتاجه بعد، ولكنه الأبرز الذي حرك الركود الفكري والثقافي، وجعل المثقفين في
مواجهة استحقاقات الشعارات التي كانوا يعرفونها على الورق ويرددونها كنظريات ويتحلون
بها دون فعل، اليوم شاهدوها أمامهم حراكاً شعبياً عارماً، يكشف عن مصداقية المثقف أو
باطنيته وارتباكه، هو حدث يتطلب منهم التخلي عن المكاسب الشخصية والوفاء للأفكار النبيلة .
3 ـــ لوطلبنا منك عنوانا لأحداث هذه السنة
أي عنوان تقترحينه؟
هي سنة التغيير بلا منازع، حيث لا شيء سيبقى على
حاله، حتى القادة الذين ظنوا أنهم باقون للابد يعرفون اليوم أن الزمان انقلب وسحب كراسيهم،
كما أن الشعوب التي عاشت خانعة صارت تعرف أن لها صوتاً مؤثراًن والغرب وقف مشدوهاً
وأظنه كعادته يبحث عن حصة ولكن المستقبل قد لا يأتي كما يريد الغرب أو الأعداء، واسرائيل
التي ظنت أن مخططها اكتمل تتلمس خطواتها اليوم وتدرك أكثر من أي وقت مضى أنها كيان
عابر لن يدوم.
4 ـــ هل تفكرين في توثيق ثورات هذه السنة
في عمل أدبي أوعلمي؟
إذا كانت المقالات توثيقاً فإني أكتبها، ولكن التفكير
بعمل أدبي بالنسبة لي على الأقل سابق لأوانه، لأني لا اكتب من حماس اللحظة قصيدة أو
قصة قصيرة، ولكني أكتب الرواية، وعلى الروائي أن يهضم ما يجري ويفهمه ويكون موقفه ورؤيته
بعد ذلك، أشك بكل عمل روائي سريع يواكب الأحداث.
0 التعليقات: