الجمعة، 27 ديسمبر 2013

أحمد زنيبرشاعرمن المغرب

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  5:00 ص

كل عام وأنتم بألف خير..

كل عام وأنتم بألف خير..
 
 
 
 
 
 أحمد زنيبرشاعرمن المغرب
1ــــ ماذا يعني بالنسبة لك الاحتفاء باليوم العالمي للشعر؟
لا شك أن الاحتفاء باليوم العالمي للشعر الذي يصادف الحادي والعشرين مارس من كل سنة، هو لحظة من اللحظات الرمزية التي تؤسس لقيم المحبة والحرية والجمال. لحظة تجدد طرح السؤال المركزي: ما جدوى الكتابة؟ ما جدوى الشعر؟
بهذا المعنى، يكون الاحتفاء باليوم العالمي للشعر لحظة تأمل تعيد الاعتبار للقول الشعري في بعديه التخيلي والإنساني. ولعل الشعر، في انفتاحه على الراهن والمستقبل، وانتصاره للإنسان والحياة، قادر لا محالة، بما يختزله من لغة وذاكرة ووجدان، على توليد الأشياء وتجديد المعاني ومن ثمة، ترميم انكسارات الذات وخرابات العالم. أوليس ما يتبقى يؤسسه الشعراء؟
2ــــ كيف ستحتفي قصيدتك بربيعها العالمي في سياق الربيع العربي؟
لكل قصيدة محفزاتها الذاتية والموضوعية، تؤثث عوالمها الواقعية والافتراضية معا. وبين الذاتي والموضوعي، والواقعي والافتراضي تفصح القصيدة عن حاجة صاحبها للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه حيال الذات والمجتمع. ولأن الشاعر لا يوجد خارج سياقه المجتمعي بالضرورة؛ فإن القصيدة لا تلبث أن تعبر عن انفصالها أو اتصالها بما يجري من حولها، بما في ذلك ما يطلق عليه الآن بـ”الربيع العربي”. وفي هذا السياق تختزل قصيدتي بعض المظاهر الإيجابية لهذا الربيع العربي، من حيث الانتصار للحرية والعدالة والحق في الاختلاف والحق في الكرامة الإنسانية، كما تعلن عن رفضها المطلق لكل أشكال القمع والظلم، اللذين يمارسان على الشعوب العربية، تحت مسميات متعددة. من هنا يصبح الشعر وسيلة من وسائل النضال والمقاومة ضد الفراغ والموت والنسيان. إنه رسالة حضارية تمجد إنسانية الإنسان وتواجه انفلات القيم وفساد العالم.  
 
3ــــ في رأيك كيف يستطيع اليوم العالمي للشعر ترميم الخراب في القيم الإنسانية الجميلة التي مسخها هذا التعطش المادي المستفحل في علاقاتنا الاجتماعية اليومية ؟
إذا كان الاحتفاء باليوم العالمي للشعر احتفاء رمزيا بالكلمة والإنسان؛ فإن ذلك لا يعني احتفاء موسميا مجانيا، ذلك أن الشعر في عمقه مرتبط بالذاكرة والوجدان ومشدود في أفقه إلى الآتي والمستقبل. ومن ثمة يحق لنا أن نعتبر قوة الشعر كامنة في ما يوفره للشعراء من إمكانية التعبير، عن طريق اللغة والاستعارة والانزياح، عن مختلف القضايا والموضوعات الفكرية والإبداعية والاجتماعية وغيرها مما يؤرقهم ويقض مضاجعهم. ولعل في مثل هذا اليوم بعض استعادة لكل ما هو جميل ومشرق وطموح لبلوغ معنى الحلم والأمل في حياة الإنسان. وهكذا، بالرغم من حالات اليتم والقهر والإحباط، التي يعيشها إنسان اليوم، في تموقعاته المختلفة، سلبا وإيجابا، يمكن للشعر، في حدوده الرمزية، أن يسهم في زرع الثقة وصناعة الأمل وسد الفراغات وترميم الجراحات، وهو يخاطب مشاعر الإنسان ويروم طرح الأسئلة الكبرى حول هويته ومستقبله. إن الشعر ضرورة من ضرورات الحياة.
4ــــ إلى أي حد أسهم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في الارتقاء بعلاقاتك الشعرية؟
بالفعل، كان ولا يزال، للأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي كبير الأثر في خلق دينامية تواصلية وثقافية بيني وبين الآخر الشعري، قارئا كان أم ناقدا. ولعلها من الحسنات، التي تحسب لهذه الشبكة العنكبوتية في تقريبها للمسافات وتكسيرها للحدود الجغرافية. فقد كنت ربطت علاقات افتراضية بين عدد من الكتاب والشعراء والقراء، جمعني وإياهم قلق الكتابة وهم الشعر، فكانت المحاورة والمتابعة والمساءلة، درسا ثقافيا بامتياز. والجميل أن من هؤلاء من شاءت المصادفات أن تعمقت صلتي بهم، على وجه الحقيقة، بعد فترة من التواصل الافتراضي بيننا خلف الشاشات. وللتاريخ ثمة جملة من العلاقات الافتراضية، التي كان لها الفضل أو بعضه، في الارتقاء بعلاقاتي الشعرية، ما دام الشعر منفتحا على البحث والسؤال ومتجها صوب إعادة تشكيل العالم إبداعيا.     
5ــــ كلمة أخيرة للشعراء في هذا العيد العالمي ؟
كل عام وأنتم بألف خير..

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير
back to top