الجمعة، 27 ديسمبر 2013

مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة في حوارخاص مع الأستاذ عبدالرحيم العلام

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  10:56 ص

مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة في حوارخاص مع الأستاذ عبدالرحيم العلام
غذاة إعلانه عن ترشحه لرئاسة إتحاد كتاب المغرب
 
حاوره : عبده حقي
خاص بالموقع
يعيش المشهد الثقافي المغربي حالة بركانية عشية إنعقاد المؤتمر18 لاتحاد كتاب المغرب والذي يصادف أيضا مرورنصف قرن على تأسيسه وحضوره الوازن في الساحة الثقافية المغربية والعربية حقق فيها الإتحاد الكثيرمن المكاسب كما أنه أضاع فيها الكثيرمن المكاسب وأخطأ الكثيرمن الفرص بسبب بعض الخلافات والإختلالات على مستوى المركزوالفروع … ويأتي هذه الحوارالخاص مع الأستاذعبدالرحيم العلام أحد أعضاء المكتب المركزي الحالي (الشرسين) غداة إعلانه عن ترشحه لرئاسة فترة الولاية القادمة بعد أن كان قد أعلن في بلاغ سابق صادرفي أواخرفبرايرالماضي عن عدم الترشح !! في هذا الحوارنعود مع الأستاذعبدالرحيم العلام إلى الأسرارالحقيقية وراء هذا القرارالأخيروالنبش أيضا بأسئلة أخرى في راهن ومستقبل الإتحاد في ظل المستجدات السياسية والثقافية والمجتمعية في بلادنا .
س. في تصريح سابق أكدت أنك لن تترشح مرة أخرى لمنصب رئاسة إتحاد كتاب المغرب مالذي تغيروحفزك من جديد على الترشح ؟
ج. حفزني وضع الاتحاد وغيرتي المتواصلة على هذه المنظمة التي وهبتها أزيد من عشر سنوات من عمري ومن جهدي، وهذا أمر معروف ولا أفتخر به، ولا أنتظر عنه أي جزاء. لكن تجربتي السابقة التي راكمتها في الاتحاد، وخبرتي المتواضعة التي كونتها في تدبير شؤون هذه المنظمة، فضلا عن الدعم والتحفيز الكبيرين اللذين مافتئت أتلقاهما من الأصدقاء، بمن فيهم بعض رؤساء الاتحاد السابقين وبعض مؤسسيه ورواده وأصدقائه، كان كفيلا بأن يدفعني إلى التراجع عن انسحابي السابق من حلبة الترشح المفتوحة أمام الجميع، لأعلن عن ترشيحي لرئاسة الاتحاد مجددا، خصوصا وقد شعرت بأن الاتحاد مازال في حاجة إلي وإلى خدماتي، دون أن ننسى أن المؤتمر، في نهاية الأمر، هو فوق الجميع، وعلينا جميعا أن نحتكم لقراراته.
هي إذن عوامل ذاتية وأخرى موضوعية، فقد وجدت في نفسي أنني مؤهل لقيادة الاتحاد مرة أخرى، والإضافة إلى رصيده الرمزي والنضالي والثقافي، وخصوصا بعد التجربة السابقة التي قدت فيها الاتحاد في أصعب مراحله ومحطاته، وتمكنت، رفقة بعض الأصدقاء في المكتب التنفيذي، وحتى من خارجه، مشكورين، من العبور باتحادنا، بسلام، إلى محطته الجديدة والكبرى، التي هي المؤتمر. لذا، فمن حقي أن أترشح، بل ومن واجبي، كما أن من حق كل من يرى في نفسه أنه مستعد لتحمل المسؤولية بكل تفان وإخلاص ونكران ذات، وأنه سيقدم قيمة مضافة إلى هذه المنظمة، أن يترشح، على أن يصب ترشحه في خدمة المنظمة، وليس لخدمة مصالح ومطامع أخرى، أو فقط للتلاعب بمصير هذا الخيمة الدافئة التي تجمعنا جميعا، أو العبث بإرثها الثقافي والرمزي.
س ــ جاءت كلمتك (لماذ أرشح نفسي لرئاسة إتحاد كتاب المغرب؟ ) على صيغة برنامج انتخابي (سياسي⁄ثقافي) وهي سابقة في تاريخ الإتحاد كيف كانت ردود الفعل ؟
ج. شكرا لك على سؤالك وعلى اهتمامك الصادقين. لقد حرصت على أن أعلن عن ترشيحي، وفق صيغة جديدة، أخبر بها الرأي الثقافي العام، وخصوصا أعضاء الاتحاد والمؤتمرين، وأعلمهم بأن ترشيحي ليس آت من فراغ، بل هو نابع من معرفة دقيقة ومباشرة بالاتحاد وبانشغالاته الأساسية وبمستقبله أيضا، من هنا حرصت على أن أعلن عن ترشيحي وفق برنامج ثقافي وتنظيمي طموح، وغير نهائي، أعلنه أمام الجميع، مستهدفا من ورائه فتح نقاش مسؤول ومثمر حول منظمتنا وحول مستقبلها، بمعنى أنني أعي جيدا الغاية من ترشيحي، وأعي ما ينتظرني من مسؤوليات وواجبات تجاه منظمتنا. أنا شخص عملي، هكذا كنت دائما وسأظل..
هي، كما تفضلت، سابقة في تاريخ الاتحاد، وعلينا نحن أيضا ألا نتخلف عن المتغيرات التي يعرفها مجتمعنا والعالم من حوله، أما الارتجال فهو ضد كل عمل جاد ومسؤول، كما أنه علينا أن نؤمن بمبدأ المسؤولية والمحاسبة. من هنا، أعلن مسؤوليتي أمام برنامجي، كما أنني مستعد لأن أحاسب عليه. أظن أن هذا السلوك يعكس ديمقراطية جديدة داخل الاتحاد، وأتمنى أن تشكل هذه المبادرة، ونحن ندخل اليوم في طور خمسينية جديدة في تاريخ الاتحاد، خطوة أخرى نحو الأمل ونحو المستقبل.
س ــ تضمنت كلمتك منطلقات وبرامج ثقافية وتنظيمية طموحة، ماهي الضمانات الكفيلة بالوفاء بها وتحقيقها خلال الولاية القادمة ؟
ج. الضمانات كثيرة، تتوقف على مدى قدرتي على مواصلة العمل داخل أجهزة الاتحاد بنفس الإيقاع، بل إن السياق العام يفترض إيقاعا أسرع، في تعاون طبعا مع مكتب تنفيذي أتمناه أكثر حيوية مني وطموحا، كما أتمنى أن يضم أعضاء يؤمنون بنبل العمل الجمعوي ويقدرون أهدافه وغاياته، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالعمل التطوعي داخل أجهزة منظمة ثقافية عريقة ومشهود لها، تاريخيا، بموقعها الاعتباري والرمزي في المشهد الثقافي الوطني والعربي والدولي.
من الضمانات الممكنة أيضا، المتغيرات الكبرى التي تعرفها بلادنا، في سياق الحراك الاجتماعي العربي، بما واكب ذلك من إقرار لدستور جديد، تحتل فيه الثقافة حيزا متميزا، فضلا عن التحول الذي طال برامج أحزابنا الوطنية، فيما يتعلق بانفتاحها على الثقافة وإيمانها بضرورة إصلاح الشأن الثقافي ببلادنا، عدا أن البرنامج الحكومي كان بدوره طموحا، من حيث اهتمامه بالثقافة وبإصلاحها وتطويرها في بلادنا، هذه كلها معطيات أخرى موازية ومهمة، كفيلة بأن تضمن لنا نحن في الاتحاد، مجالا أوسع للاشتغال في مناخ صحي، بما هو مجال أضحى يولي الثقافة في بلادنا اهتماما كبيرا ومتزايدا، بعيدا عن أي تشنج أو نفور أو عدمية.
من بين الضمانات الأخرى، ما لمست في الولاية الحالية من حرص من الدولة لعدد ومن بعض الجهات الحكومية وبعض المؤسسات، التي تجمعها بالاتحاد علاقة تعاون وشراكة، على التعاون مع الاتحاد، وعلى مواصلة دعمه ودعم أنشطته، بغاية  نهوضه بدوره الثقافي المركزي. هذه كلها عوامل ودوافع، إلى جانب أخرى، تجعلني أتفاءل بمستقبل منظمتنا، وبأن البرنامج الذي سطرته لهذه الغاية أراه قابلا للتنفيذ، إذا ما توفرت له النوايا الحسنة، خصوصا وأنني أومن، مع ذلك، بأن العمل داخل الاتحاد يجب أن يكون جماعيا وفي إطار تشاركي.
س ـ ماهي توقعاتك لنتائج المؤتمر القادم وكيف تنظر إلى مستقبل الإتحاد ؟
ج ـ أتوقعها جيدة، مادام أن التحضير لمؤتمرنا قد تم أيضا بصورة جيدة، ولو بإمكانات بشرية قليلة جدا، سيكون مؤتمرا مختلفا عن سابقيه، وهو كلام لا يتغيا أية دعاية مجانية، بل لأن مفاجآت هذا المؤتمر ستكون كثيرة ومؤثرة وإيجابية، سنتوجها باحتفالية باذخة بالذكرى الخمسين لتأسيس اتحاد كتاب المغرب. لدي شعور بأن الإخوة المؤتمرين يتشبثون بمنظمتهم ويحترمونها ويقدرون دورها أيما تقدير، كما أنهم يحرصون على استمراريتها بنفس الشموخ، وهو أمر كاف لكي يكون المؤتمرون مسؤولين أمام مؤتمره، ولكي يحرصوا على إنجاحه.
لقد واكب الصراع دائما مؤتمرات اتحاد كتاب المغرب، وكان في جله إيجابيا، وهو أمر عادة ما يخلق حركية وحيوية قبيل المؤتمر وفي إبانه، هذا أمر طبيعي ووضع صحي، وعلينا دائما أن نتلقف مثل هذا الصراع، ولو كان ذا أبعاد شخصية،  في بعده الإيجابي، وليس السلبي، لكون ذلك إنما يعكس غيرة الجميع على منظمتهم وعلى مستقبلها الذي أتفاءل به، وأراه مشرقا، ومشعا، ومتنورا. فخمسون سنة من تاريخ الاتحاد، ليس زمنا وإرثا سهلا، لكي نعرضه للتلاشي والاندثار. نحن نعلم جميعا أن اتحاد كتاب المغرب أقدم من وزارة الثقافة في بلادنا وفي كثير من البلاد العربية، وهو أمر كاف لكي نحترم فيه شبابه، حتى لا أقول شيخوخته ووقاره المتجددين.
س.  ألايفكر الإتحاد في إعادة النظر في قانونه الأساسي حتى يتلاءم مع التحولات الثقافية والمجتمعية التي أفرزتها مستجدات تكنولوجيا المعلوميات والإتصال، وخصوصا ما تعلق بظهور الكاتب الرقمي ؟
ج. بالفعل، عكفت اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل على مراجعة القانون الأساسي للاتحاد، بالنظر للثغرات والفراغات التي يعرفها القانون الحالي، على مستوى الهياكل التنظيمية وتحديد المهام ومسطرة الترشيح والانتخابات والعضوية والتمثيليات داخل الأجهزة التنفيذية والمقررة. ومن المعلوم أيضا أن الاتحاد كان من المنظمات السباقة إلى الانفتاح على تكنولوجيا المعلوميات واستخدامها في تدبير أموره، وفي ترويج أخباره ومواقفه ونداءاته وأخبار أعضائه وأنشطة الفروع، بما في ذلك نشره لبعض الكتب الورقية إلكترونيا في موقع الاتحاد. ومع ذلك، فإن بعض المشاكل التنظيمية والهيكلية والمادية التي يعرفها الاتحاد، لم تمكنه بعد من الاستغلال المناسب للفورة التكنولوجية التي يعرفها العالم اليوم، وكلنا ثقة في اتحاد كتاب الأنترنيت المغاربة وفي مجلتهم الإلكترونية المتميزة، وفي ما يقدمان من برامج، وما يقدمان عليه من خطوات وما ينجزانه من مشاريع في هذا الإطار، واتحاد كتاب المغرب سيشرفه كثيرا أن يتعاون مع هذا الإطار الحيوي والنشيط، في سياق من التكامل والتبادل البناءين، ومن شأنه ذلك أن يصب في خدمة  ثفافتنا الوطنية وفي توسيع إشعاعها، بمختلف مكوناتها وروافدها وأسئلتها ونصوصها وقضاياها..

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير
back to top