الإنترنت .. الويب .. الشبكة العنكبوتية .. النت .. تعددت الأسماء والوجهة
الإفتراضية واحدة بكل ما أتاح من مستويات التواصل وسرعة التصريف الفكري والذهني وفسحة
شاسعة للتعبيرأصبح معها حقيقة إفتراضية / واقعية غيرت الكثيرمن الثوابت التي كانت قبل
عشرسنين تفرض أقانيمها وعاداتها وأشكال منطقها إن لم نقل إستبدادها الفكري … وككل ظاهرة
حداثية وتقنية تطرح أسئلتها الملحة والقلقة على الذهنية العربية التقليدية بنزوعها
الذكوري نحو السيطرة على مجالات الفكروالتدبيرالمجتمعي والثقافي والسياسي وانفجرت بذلك
الأسئلة الراهنة مرة أخرى حول علاقة الأنثى/المرأة العربية بالنيت على مستوى التملك
والتفاعل معه والتفعيل به والتأثيربه في المحيط السوسيوثقافي والسياسي . في البدء قد
تبدوصورة هذه العلاقة إمتدادا لنمطية مجتمع نسائي عربي مازالت تتكررفيه نفس المثبطات
والكوابح التي قد تمنع المرأة العربية من الإنخراط في هذا النسيج العنكبوتي الكوني
الذي لايتوقف عن التوسع وابتلاع الأطراف بما لهذا التوسع وما عليه من سلبيات وإجابيات
ولعلنا نود أن نرصد من خلال هذا التقديم ملامح هذا الزازال النتي الراهن لإبرازموقع
الكاتبة في المغرب والوطن العربي أوفي دول المهجروعلاقتها أولا بالإنترنت باعتباره
سندا إلكترونيا للنشروثانيا كجسرلإثراء التواصل وتوسيع مجتمع المتلقين وثالثا باعتباره
رافدا من روافد المعرفة الكونية وأخيرا كبوابة للإحتجاج والتحررمن مجهرالرقيب العربي
. وللإجابة على هذا الإشكال الفكري/الشبكي الراهن توجهنا بأسئلتنا إلى الصوت النسائي
العربي متوخين في هذا المقصد الإنصات إلى مايمورمن تحت السطح الشبكي من رؤى ومواقف
وكتابات تعودنا على سماعها من الرجل/الكاتب فقط لكن أين رأي المرأة /الكاتبة من كل
مايحدث الآن؟؟ ونتوجه بالشكرإلى كل الكاتبات اللائي لبين دعوتنا للمشاركة في هذا الملف
: غالية خوجة أديبة وإعلامية سورية عضوتحريرمجلة دبي الثقافية مقيمة بالإمارات العربية
المتحدة ـــ نجاة زبايرشاعرة مغربية ـــ بهيجة المصري إدلبي أديبة مصرية عضوإتحاد كتاب
الإنترنت العرب ـــ الدكتورة زهوركرام استاذة التعليم العالي رواءية وقاصة وناقدة أدبية
ــــ ماري القصيفي شاعرة وروائية لبنانية مقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية ــــ فاطمة
الزهراء المرابط شاعرة مغربية.
إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة في// الثلاثاء،
26 أبريل، 2011
0 التعليقات: