عضوالهيأة الإدارية لاتحاد كتاب الإنترنت العرب
أظن أن الموضوع المطروح ليس رهنا بالمغرب ولا بأى
قطر عربى منفرد.. وأرى أن أجيب على التساؤل الطموح حول الدخول الثقافى من حيث هى (أى
الثقافة) البوابة الملكية للتغير الحق والجاد فى كل البلدان والامم.
الثقافة هى السلاح البتار الناعم القادر على تهيئة
العقول والأنفس لرؤية ما هو حق وما هو باطل .. وبالتالى القابلية لتغير الباطل وازكاء
الحق ومع ذلك يجب رصد
مجموعة من الملاحظات:
أولا: الثقافة تعمل (غالبا) على المدى البعيد..
وليست من القوة أو العنف بحيث تحدث التغيير فى حينة مباشرة.
ثانيا: الثقافة تعمل على الانسان وسلاحها الانسان
وهدفها الانسان.. والانسان لا يتغير أو حتى يعدل من أفكاره سريعا
ثالثا: ان التجارب العملية فى العالم تؤكد أن التغيير
عن طريق الثقافة يبدأ بالعناية الطفل.. فالتجربة فى ماليزيا (حيث
رصدت 22% من ميزانية الدولة للطفل لمدة 15 سنة،
هى التى أفرزت جيلا قادرا على تحمل المسؤلية) وأيضا التجربة فى
اسرائيل حيث قالوا أن الطفل أنقذ اللغة العبرية
ودولتهم – والحديث يطول فى هذا المجال- ولى كتاب “الطفل والحرب فى
الأدب العبرى” رصدت فيه تلك التوجهات الثقافية الواعية
الى أطفالهم بتوجه ايديولوجى قح.
أخيرا لابد من التفاؤل وعلى المثقفين العمل مع ملاحظة
أن تعريف المثقف يجب أن يعدل بعد انجازات شباب الانترنت فى مصر
وتونس.. ولا ننسى أن التقنية الرقمية الجديدة باتت
ثورة فى مجال الثقافة.. وهو موضوع آخر له فرصة أخرى
مع تحياتى دوما
السيد نجم
0 التعليقات: