الجمعة، 27 ديسمبر 2013

لا أتوقع اختفاء الدورية أوالكتاب أوالمطبوعة الورقية بقلم: السيد نجم كاتب من مصر

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  12:16 م

لا أتوقع اختفاء الدورية أوالكتاب أوالمطبوعة الورقية، ذلك لأن المنتج التكنولوجي لا يلغى منتجا آخر فى جنسه
 بقلم: السيد نجم كاتب من مصر
مهتم بالأدب الرقمي والنشرالإلكتروني نائب رئيس اتحاد كتاب الانترنت العرب
انتهى عصر النشر الأحادي التقليدي (الورقي)، مع التقنية الرقمية.. وفرت الشبكة العنكبوتية، ومعطيات الإعلام الرقمي (الفضائيات) فرصة جديدة ومتجددة للنشر بكافة مواده وصوره.
ترى ماذا يعنى سقوط الاحتكار الورقي للنشر؟
أولا: شحوب بعض أنماط النشر الورقي إلى حد الاختفاء، وهو الرائج الآن فى الكثير من الكتابات داخل المؤسسات الإدارية والقطاعات الخدمية بالكثير من بلدان العالم على درجات مختلفة.                                                                                                                ثانيا: زيادة كم المعلومات (عموما) إلى درجة التضخم أو التخمة، بحيث يلزم البحث عن مناهج وعلوم جديدة للتعامل مع هذا المنتج البشرى (الذهني).
ثالثا: سقوط شعار المثقف المتخصص (التخصص الدقيق) إلى شيوع المثقف العام والقارئ الكاتب المتفاعل.
 رابعا: أهمية البحث فى درجة مصداقية المعلومات المتاحة وكيفية اختبارها؟
ماذا عن الأثر المتوقع مع المنتج والابداع الأدبي؟ 
.. طوال القرون الخمسة الماضية، مع النشر الورقي الادبى، تمرس الكاتب مع تقاليد رسخت، قد يبدو معها بعض المعاناة حتى يتم الموافقة على النشر.. مثل رأى الناشر، أو رأى لجان القراءة، فضلا عن التكلفة المادية التي غالبا هي عبء اضافى على الكاتب.                                  .. رسوخ فكرة “التخصص” بكل مشتمالاتها ومجالات الكتابة، وربما تخصص دور النشر فى إصدار لونا ثقافيا أو ابداعيا ما.
كل هذا فى مقابل ما استجد مع النشر الرقمي، الذي يتسم بعدد كبير من الخصائص منها: سهولة النشر.. سرعة النشر.. قدر كبير من حرية النسخ والكتابة.. التفاعلية مع القارئ أو المتلقي.. الشهرة التي قد تكون على غير سند حقيقي.. قلة التكلفة (حيث أن تكلفة الكتاب الرقمي تمثل ربع تكلفة الكتاب الورقي) فضلا عن إمكانية النشر المتنوع على المواقع والمدونات (غير المكلف تقريبا).. الاتساع الجغرافي المتاح مع أصحاب اللغة الواحدة (أو حتى مع من يجيد لغات أخرى)..
ومع ذلك أفرز النشر الرقمي الأدبي منذ بداية القرن 21، وان راج بعد 2005م لأسباب مختلفة، أفرز العديد من الظواهر الثقافية الواجب رصدها:
عدم وجود ضوابط لنشر الأعمال الإبداعية.. الافتقار إلى مواكبة العملية النقدية للمنتج الابداعى .. رواج ظواهر لغوية غريبة (فضلا عن شيوع الأخطاء التقليدية فى اللغة).. عدم الاعتناء الواجب فى إبداعات ونصوص الطفل (مع رواج الألعاب والتسالي غير الثقافية).. مع بشائر الإبداع الرقمي المرتكز على الخصائص الرقمية، لا يوجد الناقد الرقمي المتخصص.
* وماذا عن الملفات الأدبية فى الدوريات الورقية؟
بداية لا أتوقع اختفاء الدورية أو الكتاب أو المطبوعة الورقية، ذلك لأن المنتج التكنولوجي لا يلغى منتجا آخر فى جنسه، بل يؤثر كليهما فى الآخر بدرجات مختلفة (إحدى الصحف المسائية بلندن اكتفت بتحولها إلى صحيفة رقمية، وبالممارسة عادت إلى اعادة طبع النسخ الورقية وتوزعها بالمجان، تشجيعا لمتابعة النسخة الرقمية)..
كما أن النشر الرقمي (على الأقل حتى الآن) لا يفي باحتياجات المثقف المتخصص، أو الكاتب المبدع الجاد.
ويتسم الملف الادبى بسمة تنوع الأقلام وربما جملة الآراء والتوجهات، وهو بداية البحث الأعلى درجة من التخصص فى البحوث والرسائل العلمية (مثلا).. وقد يكفى الكاتب التقليدي. وهو بذلك يتجاوز الكثير من المثالب فى النشر الرقمي.
ملاحظة أخيرة: هناك مواقع جادة تحرص على تحديد صفحات الكترونية، لموضوع بذاته أو لقضية ما، وتنشر بها المقالات والدراسات والأبحاث، بما يجعلها وكأنها تشكل ملفا لموضوع أو لقضية، دائم ومستمر.
*********
السيد نجم (فى 7-9-2012م)
Ab_negm@yahoo.com

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير
back to top