ملف حول الدخول الثقافي أي دخول ثقافي في زمن الإحتجاج المغربي والثورات العربية ؟ إعداد : عبده
حقي
تقديم :
لم يسبق لسؤال الدخول الثقافي في المغرب أن طرح
بالحدة والإلحاح التي يطرح بهما هذه السنة والتي ندشن دخولها في سياقات سياسية واجتماعية
وثقافية موسومة بنزول المثقفين والفنانين لأول مرة في تاريخ المغرب الحديث إلى الشارع
إحتجاجا على سياسة الوزارة الوصية في العديد من القطاعات التي تشرف على تدبيرها ورعايتها
وموسومة كذلك بتصويت الشعب المغربي على التعديلات الدستورية إستجابة لمطالب الحركات
الإحتجاجية الشعبية وأخيرا في غمرة هذه الثورة العربية المتقدة وهذا العصيان المدني
الذي مازال يصرعلى المضي في تقويض تماثيل الأنظمة الديكتاتورية الشمولية التي شيدت
هياكل حكمها على التسلط والإستبداد ما كان سببا في كبح المشروع الديموقراطي العربي
خصوصا في الدول العربية القادم رؤساؤها على ظهرالدبابة …
وإذا كان المثقف العربي بكل أنماطه (ثوريا أوعضويا
أوتقنيا ) رقما حاسما وأساسيا في صناعة التغييرفي المشروع السياسي العربي في القرن
الماضي ، فالسؤال المطروح اليوم هو: مالذي يفسرخفوت صوته وتواريه عن مواقفه الطليعية
المعهودة ..؟؟ فهل ظهوروسائط تواصل جديدة والإنفجارالكبيرلشبكة الإنترنت بما أتاحته
من تكسيرللجدارالبرليني الرابع في العالم قد جعلت المواطن العربي البسيط قادرا بذاته
على نقل التعبيرعن رفضه بواسطة أسناد حديثة (مدونات ، يوتوب ، إس إم إس ، فيس بوك ،
تويتر، رسائل إلكترونية ..إلخ) تجاوزت حاجته التاريخية والتقليدية إلى دورالمثقف الريادي
وصوته المتميزكوسيط للتعبيرالرافض نيابة عنه …
في هذا الواقع المغربي والعربي المتماوج اليوم وتأسيسا
على كل هذه الحمولة الثقافية الملغومة في المغرب نطرح سؤالنا حول توقعات الدخول الثقافي
على مجموعة من الأدباء والمثقفين آملين أن تكون مساهماتهم قد أنارت بعض الزوايا الهامة
فيه .
0 التعليقات: