نريد أيقاعاً يحررننا من كل رقابة
دنيا ميخائيل شاعرة عراقية مقيمة بأمريكا
1 الاحتفاء بالشعر هو احتفاء بالصفاء الانساني
في عصر كارثي. وهو وقفة تذكير بأن خلف كل هذا الركام ثمة جمال، ثمة شئء يستحق النظر.
2- قصيدتي تحتفي بالحياة من خلال اعتنائها بوجودها الفني وبصقل مؤهلاتها
كمادة ابداعية. أما بالنسبة للربيع العربي، فمثلما هو من حق الشعوب أن تطالب بممارسة
الديمقراطية، فأن ديمقراطية الشعر هي في ممارسة التجريب.
3- في الشعر مفارقة: في الوقت الذي يترك فيه الشعر ذلك التأثير العظيم على
العالم، هو بحد ذاته بلا جدوى وعظمته في لاجدواه وفي تاثيرهِ معاً. ولأن الشعر هو الكون
الذي أنتمي اليه، لاأشعر بأنني في منفى أينما ذهبت. انما شعورنا بالاغتراب ناتج عن
كمية العنف في العالم والكوارث اليومية ااتي نشهدها فكم من جمال تحتاج كفة الميزان
لتتعادل مع كفة الخراب الأخرى؟ للشفافية أحيانا ثقل لا تتوقعه المادة فحركة موجة واحدة
قد تنقل أثراً ما مسببة تلك التجربة الصافية الجديدة التي تتراءى في البحر.
4- الانترنيت يساهم فعلا في التواصل الشعري والاجتماعي ويقلل من عزلتنا الكونية
انما كثرة واستسهال مايُنشر يقلل من اغراءات القراءة فأنت تحتاج الى كم هائل من الوقت
من أجل التواصل الحقيقي مع ماهو جوهري وأصيل.
5- يُقال بأن”شيفا”ينجز الظاهرة المتنوعة الأبعاد وهو يرقص. وفي نبضات الوقت،
وهو مايزال يرقص، يحرق الأشكال والأسماء كلها ليشكّلُ أخرى غيرها. هكذا يفعل الشعر
أيضاً. إنهُ شيفا بامتياز. نرقص تلك الرقصة الكونية في الفراغ ونحن نكتب. لانريد أن
نراقب حركاتنا لأننا بذلك نتعثر فتخرب الرقصة. نريد أيقاعاً يحررننا من كل رقابة.
0 التعليقات: