الخميس، 26 ديسمبر 2013

الشاعروالإعلامي ياسين عدنان

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  2:42 ص


ولد سنة 1970، بمدينة آسفي. يعيش منذ طفولته الأولى بمراكش.
حاصل على إجازة في الأدب الإنجليزي من جامعة القاضي عياض بمراكش.
حاصل على دبلوم كلية علوم التربية من جامعة محمد الخامس بالرباط.
حاصل على شهادة من جامعة أوريغن الأمريكية في تخصص مهارات التفكير النقدي
يشتغل في الصحافة الثقافية العربية منذ عقد ونصف.
معد ومقدم البرنامج الثقافي التلفزيوني الأسبوعي مشارف الذي تقدمه الفضائيتان المغربيتان (الأولى) و(المغربية).

معد ومقدم البرنامج الثقافي النصف شهري بولفار الثقافة على أثير إذاعة الرباط الدولية.
عمل لسنوات مراسلا للقسمين الأدبي والفني بصحيفة الحياة اللندنية ومجلة الصدى الإماراتية كما ساهم في تحرير مطبوعة زوايا اللبنانية.
يراسل حالياً من المغرب كلا من صحيفة الأخبار اللبنانية ومجلة دبي الثقافية الإماراتية.
يساهم في تحرير الموقع الإلكتروني الشعري جهة الشعر ويشرف على مجلة دفتر أفكار بها.
التحق باتحاد كتاب المغرب سنة 1994.
أصدر من مراكش سنة 1991 مجلة أصوات معاصرة، ثم منشورات الغارة الشعرية التي اعتُبرت تكتُّلا للحساسية الشعرية
الجديدة
في المغرب مع بداية التسعينات.
جوائز
حصل على عدة جوائز أدبية من بينها:
جائزة مفدي زكريا المغاربية للشعر، الجزائر 1991
جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب، البيضاء 1999
جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب، أصيلة 2003
إصدارات
  • Mannequins، شعر، منشورات اتحاد كتاب المغرب 2000.
  • من يصدق الرسائل؟، قصص، دار ميريت، القاهرة 2001.
  • رصيف القيامة، شعر، دار المدى، دمشق 2003.
  • تفاح الظل، قصص، منشورات مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب، الدار البيضاء 2006.
  • لا أكاد أرى، شعر، دار النهضة العربية، بيروت 2007.
مراكش: أسرار معلنة، كتاب شعري، بالاشتراك مع سعد سرحان، تقديم خوان غويتيصولو، دار مرسم،
الرباط 2008
  • كما صدرت له عن دار مرسم الترجمة الفرنسية لديوان رصيف القيامة تحت عنوان ‘Le récif de l’effroi’
ترجمة سهام بوهلال، الرباط 2005.
كتب جماعية:
  • Tanger/Marseille.. Un échange de poésie contemporaine (avec: Emmanuel Hocquard, Jean-Michel Espitallier, Claude Royet Journoud, Abdallah Zrika, Mehdi Akhrif) Coll. Import/Export, Centre international de poésie de Marseille, 2004
  • Versos para un fin de Milenio, Colección de Autores y Temas Motrilenõs, Granada, 2001
  • نجيب محفوظ: قيصر الرواية العربية، دار الصدى، دبي 1999.
  • Mirrors on the Maghrib, Caravan Books, Delmar, New York, 1996
قيد الطبع
  • دفاتر العبور، كتاب شعري تشكيلي بالاشتراك مع الفنان التشكيلي الفرنسي إتيان إيفير، وهو ثمرة إقامة أدبية فنية.
  • كتاب باللغة الانجليزية عن الرؤية الاستشراقية في أدب الكاتب الأمريكي بول بوولز سيصدر تحت عنوان:
Under The Sheltering Sky of North Africa: A Study of Paul Bowles’ Orientalist Vision
  • الترجمة الاسبانية لديوان (رصيف القيامة) ستصدر في مدريد تحت عنوان Arrecife del Apocalipsis، ترجمة خالد الريسوني.
مشاركات
شارك في العديد من المهرجانات الشعرية والمؤتمرات الثقافية والأدبية بفرنسا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا
وسويسرا والسويد والدانمرك والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من بلدان العالم العربي.
القصيدة
زهرة عباد الشمسإلى طرفة بن العبد في عيد ميلاده السابع و العشرين
إلى أنْ تَحامَتْني العَشِيرةُ كلُّها و أُفرِدْتُ إفْرادَ البَعيرِ المُعبَّدِ
طرفة
لماذا أنتَ ساهمٌ هكذا أيها العالَم
فيما النارُ
تشتعِلُ في تلابيبِ عباءَتكَ
التي من عُشبٍ وأنهار؟
لِمَ تبدو واجماً
كمن وجدَ نفسهُ في مَأتمٍ بالصُّدْفةِ
والفوانيسُ
في حظيرةِ المَصائرِ
تقتادُ قُطْعانَ الرِّيح
في مُظاهرةٍ حالكةٍ ضدَّ الصباح؟
لكمْ أنتَ مشلولٌ وعاجزٌ
وعديمُ الجَدْوى
أيها العالَمُ
وحدكَ تعرف أنني مجرَّدُ خطإٍ
في كتابِ الكوْن،
صرَّةُ خطايا
على فزَّاعةٍ برِجْلين
سنواتُ عمري لم تكن
سوى خرْبشاتِ طفلٍ
على بابِ مرحاض المدْرَسة،
وسَمائِي
مسْقوفةٌ بهشيمِ الخسارات.
خطأٌ أنا أيها العالم
وخطأً
جئتُ إلى السابعةِ صباحاً
في ذلك الأحدِ النَّبيل
من غشت 1970.
أيتها السنواتُ العجولةُ
التي مَضتْ
كقطاراتٍ مجنونةٍ لا تَلوِي..
وتركَتْ معاطفي الأولى
تشخُرُ في دولابِ العُمْر
هل تذكُرِينَ تلك السِّحاقية 1995؟
لقد فَتحَتْ شبابيكي
على الأصُصِ الحزينةِ وبقايا النساءْ
على الرِّياحِ الفاجرةِ وغَريبِ المُصادَفات
الخبيثَةُ بدَّدَتْني
وها مواعيدي تتكبَّدُ الخَيْبات
في أَلْبومٍ ميتٍ
خارجَ رخاوَتِها.
لقد خَطرَتْ لي حروبٌ كثيرةٌ
جثثٌ، وسياراتُ إسعافٍ
رفوفٌ خالية من المِهَنْ
وكَمَنْجاتٌ خرساءْ
أطفالٌ يجْتثُّونَ جُذورَهُم
بفُؤوسٍ صادقةٍ
يومُ السبتِ، والاثنين، والثلاثاءْ
كشكٌ يبيعُ التبغَ للموتى
يدانِ مصلوبتان على سحابةٍ غَجَريةٍ
وأسِرَّةُ مستشفى سوداءْ
لقد فقدتُ أصابعي في أحْشاءِ
قيثارةٍ
ولم ينبتْ لي غيرُها
والآنَ أضْرَبتُ عن العَزْف
سأكتفي بالصُّراخْ
بتمارينِ النَّفْخِ في رحِمِ السُّكون
سأصرخُ في وجهكِ يا وردةَ
الغْرَانيتْ،
وأنتَ أيها العمرُ الذي يَقْتادُني
إلى هاويةٍ في السِّرّْ
سأقذِفُكَ بالمزيدِ من الدَّمِ
والكَبَواتْ
أنا المُتعَبُ أبَداً. حَمَّالُ حطبِ النَّدمْ
تسوقُني الظُّلُماتُ إلى نُورِها
عساني أصادِفُ فيه العَماءَ الرَّحيمَ
أحتاجُ فحماً وأشلاءً وبقايا
مُصَفَّحاتٍ
كي أردمَ هاتين الفوهَتيْنِ
المفتوحَتيْنِ في وجهي
أوَّاه
لو أنِّي جئتُ مُغلَقاً تماماً
لما تسرَّبْتَ أيها العالَمُ إلى داخلي
سئِمتُكَ
سئمْتُ العيشَ بالتَّقسيط
سئمتُ مصافحةَ الآخرين
سئمتُ صباحَ الخير والبَرْد
والثرْثراتِ الجرداء
سئمتُ المشيَ في هذي الجنازةِ
الفادحَةِ
التي تُسمَّى ، عَزاءً ، الحياةْ
سئمتُ الثامنةَ مساءً
والوردةَ
والكهرباءْ
ولم أعُدْ قادراً على الحُبّْ
فأيْنكَ أيها الزِّلزالُ الصَّدِيقُ
أينَكَ
لأُبرْهِنَ أنِّي جديرٌ حقاًّ بِهذا اليأس
ولِنَدْفِنَ معاً
هذا الحديدَ الأسْودَ
في الأعماقِ الحيَّة لِكَبِدِ الأرض؟
أينكَ أيها الزلزالُ
لآخُذَ بِيَدِكَ؟
أينكِ يا قذيفةَ الرَّحمةِ
لأزْرَعكِ في أحشائي
وأنامْ؟
جُثثٌ كثيرةٌ تنمو في بالي
فأشربُ بلا هَوادَةٍ
وأنامُ بعينينِ مفتوحتينِ
على أنْفاسِ المَطَّاطْ
أغْرزُ مُدْيَةَ الصَّمَمِ العظيمةَ
في لحْمِ الأجْرَاس
وأَكرَهُ الأصدقاءْ
لكنني لستُ مُحايِداً مثلكَ
أيُّها العالَمُ
إنَّني مَهمومٌ فقطْ
لماذا كلما ضَربْتُ بقدمِي
الصَّخْرةَ
وحاولتُ النَّفاذَ إلى صَبيحَةِ الماءْ
يَسيلُ الرَّملُ مِنْ عظامي ولحمي
والصَّهْدُ يسيلُ
وفي حُنْجُرَتي تيْبَسُ الأصواتُ الخضراءْ؟
غَمامٌ رماديٌ ثقيلٌ يَمْلَؤني
عن آخِري
( هلْ كُلُّ هذا الغمام
ولَمْ تُمْطِرْ
بِداخِلي بَعْد؟ )
مائدةُ السَّهرةِ قاحِلةٌ
فلا الماءُ
ولا الخُضْرَةُ
ولا الجُثةُ الزرقاءُ الشَّاسِعهْ
هَوَامُ الهَشاشةِ و اللاَّجَدْوى
تتسكَّعُ بين الضُّلوع
فيما عينايَ مُشْرَعتانِ على عَطالةِ الوقت
آهٍ
أيها اليَبابُ الفَتِيُّ
الذي ينمُو بين عينَيّْ
إنني عطشان ومَنْبوذٌ
وشِبْهُ طاوٍ
بعيدٌ عن مقهى الأصدقاءِ بمراكش
قريبٌ مِنْ بيتِ طرَفهْ
ألَمْ تجد لي أيها القدَر المُرُّ
سَكَناً غيرَ هذا البَيْت؟
وأنتِ أيتها الكآبة ذاتُ الوَجْه المليءِ
بالغُضُون
لماذا تُسمِّنِينَ خنازيرَكِ المخصيةَ
في مَرْجِ أعصابي
لستُ مقبرةً مهجورةً
ولا حقلَ خَشْخاش
إنني عطشٌ جبَّارٌ أبِيّْ
على رِئتَيَّ تتخثَّرُ عواطفُ رمليةٌ
وأحاسيسُ
مُصابَةٌ بفقر الدَّم
وفي يدَيَّ تتجمَّعُ بِرَكٌ
من القلقِ الفاتِرِ
وتنمُو حشائِشُ سوداءْ
آهٍ، يدايَ دامِسَتانِ
ولا ضوْءَ
يُنيرُ دهاليزَ الكفَّيْن
إنني تائِهٌ
وسَط هذه الساعةِ الرمليةِ
المُعَطَّلهْ
فدعيني أُدْرِكُ الميناءَ الصخريَّ
يا عَقارِبَها
دعيني لِمَصيرِيَ الغامِضِ
ذي الأسرار
ولا تلْدَغِي فَرَاشَ لُهاثِي
فقدْ أنْفَجِرُ
في أيَّةِ لحظةٍ ، كَلُغْمٍ ، بعيداً
عن حُبِّ الأحْياءِ للمُوسيقى
هِيَ الصَّحراءُ سيِّدةٌ بالداخِلِ
وبينَ أضْلاعي
تُعَمِّرُ السَّحالي والبنادِقُ
وأزهارُ الهَجِير
هيَ الصحراءُ
ولا سَرابَ يُعلِّلُ أنْفاسِي
لكِنّني سأرْتدي طاحونَةَ رمْلٍ
مُطرَّزةً بالبَرَاكين
بها سأرْحلُ في كُلِّ الاتجاهاتْ
وكما لم يَخْطر قَطُّ
بِبَالِ مُنجِّميك
غداً سأجْتاحُكَ أيُّها العَالَمُ
أنا الصَّحْراءُ
العطشُ الهائِلُ أنا
فاحْذَرْني
ولا تَعْبث بنواقيسي
لقد عادَتِ القَهْقهةُ الأخيرةُ
بِجُرحٍ غائرٍ وضَماداتٍ
مِنْ رِحلتها الحزينةِ
في الحَلْق
كَحشْرَجةٍ عادَتْ
يابِسةً
كنبْتَةٍ خاصَمَها الماءْ
عادتْ لتُذَكِّرَني
( وَكَأنِّي نَسيت؟ )
أنَّ هذي المدينةَ صخْرٌ
وَحَديدٌ
وأنَّ العُمْرَ ما عادَ يُطيقُ الأخْضرَ
والأجْنِحةَ
وشقاواتِ الرِّيح
تبّاً..
أينَكِ أيتها الرُّوحُ القديمةُ التي كانت
تضْحكُ كطِفْلةٍ
في قصائدِيَ الأولى
أينكِ
يَتُها الإيقاعاتُ الزَّرقاءْ؟
آهٍ يا سُكَّرَ الاسْتِعاراتِ
المَغْشُوش
تَحلَّلْ بعيداً عن فِنْجاني
أريدُ القصيدةَ مُرَّةً
كقهْوَةِ السَّكْران
كي تُدَوِّنَ في سَوادِ عُيونِها
هذا الصُّداعَ العظيمَ
الذي يُزلْزِلُ رغبتي في العَيْش
وأنتُمْ أيُّها الآخَرونْ
تأهَّبُوا للانْقِراض
فالسُّلالَةُ مُدَلاَّةٌ في الغَيابَات
في مُذكِّرَتِها سرَطانٌ
يَسْتَشري
وبينَ فخِذَيها وَرَمٌ يتفَسَّخ
دَعُوهُ يتفسَّخُ على الهواءِ
مباشرةً
دعوهُ يتفسَّخُ خارجَ الوَصْلةِ
دعوهُ في الخارجِ الشقيِّ، دَعُوهُ
حيثُ النِّهايةُ مصلوبةٌ على
شاشَةِ الآنْ
حيثُ المسدَّسُ يُؤنِّبهُ الرَّصاص
حيثُ العاصفةُ والصحراءْ
حيثُ باب الطمأنينةِ مُنْفتحٌ
ببلاهةٍ
على مِصْراعَيْه
وحيثُ نُوقُ العُمْرِ تَجْتَرُّ
نفسَ الأوهام
وتِباعاً
في السَّريرَةِ
تَنْفَق.
ورزازات 1997

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير
back to top