ملف حول :الثقافة الأمازيغية من حراك الواقع إلى
إنتظارات المستقبل إعداد : عبده حقي
خاص بالموقع لاوجود لهوية مغربية عربية من دون مكونها
الأمازيغي العريق كما لايمكن تصوروجود لهوية أمازيغية مغربية من دون بعدها العربي العميق
. لقد كانت ومازالت هذه العلاقة البنيوية التفاعلية إيجابا هي الخارطة الرمزية الراسخة
والميثاق الأبدي الذي نهض واستمرعليه كيان الدولة المغربية منذ مئات السنين إلى وقتنا
الراهن ، إستطاع المجتمع المغربي خلال هذا التاريخ العظيم أن يدبرتعايشه .. سلمه وسلامه
.. هدنته وأزماته بالتشبث بأركان كينونته بكل ماينتظم في عقدها من مقومات إثنية ودينية
وسوسيوثقافية وتاريخية وسياسية…
وما من شك في أن الأمازيغية كلغة وثقافة وتاريخ
وعمق هوياتي مغربي أصيل قد عرفت نوعا من التهميش للأجوبة الدستورية والديموقراطية والحقوقية
على أسئلتها الملحة التي تراكمت منذ لعبة الظهيرالبربري البغيض الذي جاء فيه الرد الشعبي
المغربي فاصلا وحاسما ضد أية مؤامرة مبيتة تروم النيل من وحدة المجتمع المغربي في الماضي
كما في المستقبل
.
ومع دخول المملكة في عهد مغربي جديد بعد إعتلاء
الملك محمد السادس العرش وتجاوبا مع مطالبها المشروعة جاءت الإصلاحات البناءة في العشرية
الأخيرة منذ الخطاب الملكي التاريخي في أجديريوم 17 أكتوبر سنة 2001 الذي أكد على أن
الأمازيغية تشكل مكونا أساسيا من مكونات الثقافة المغربية، وأن النهوض بها يعد مسؤولية
وطنية إلى الخطاب الملكي ليوم 9 مارس 2011 الذي دعا من خلاله الملك إلى دسترة الأمازيغية
واعتبارها لغة رسمية لاتختلف من حيث دورها المؤسسي والمعرفي والتثقيفي عن صنوتها اللغة
العربية .
من هذه الأرضية إذن تعود مجلة إتحاد كتاب الإنترنت
المغاربة الإلكترونية كما دأب على ذلك منذ إنطلاقتها قبل خمس سنوات إلى طرح هذا الملف
للنقاش على مختلف الفاعلين والمهتمين بالثقافة الأمازيغية في المغرب.
فقد عرفت بداية سنة 2013 حدثين أمازيغيين هامين
في سياق حركية سياسية وحقوقية مغربية عامة تندرج ضمن مايسمى بالربيع العربي . الحدث
الأول يتعلق بالإحتفاء برأس السنة الأمازيغية يوم 13 ينايروالذي عرف إحتفالية نوعية
في مختلف ربوع المملكة ومواكبة إعلامية رسمية لم تتعد طابعها الفولكلوري التقليدي المعهود
.. أما الحدث الثاني فيتعلق بالمسيرة الأمازيغية ليوم الأحد 3 فبراير2013 والتي عرفتها
ثلاثة مدن هي الحسيمة وأكاديروالرباط والتي رفعت فيها أعلام تامازغا المختلفة وشعارات
لمطالب منها إقراريوم 13 ينايرمن كل سنة عيدا وطنيا لكل المغاربة وكذلك تفعيل نداء
إمازيغن تحت شعارثلاثة وثلاثون قرنا من حياة تامازغا من أجل رد الإعتبارللتاريح والحضارة
الأمازيغيتين ومن خلال هذه الأرضية طرحنا الأسئلة التالية على العديد من الأساتذة الفاعلين
والمهتمين بالمكون الأمازيغي في الحضارة والتاريخ والثقافة المغربية :
1 ـــ في رأيكم كيف تقيم ماتحقق في المغرب
من منجزات دستورية وسياسية وحقوقية للمكون الأمازيغي مقارنة مع وضعه في باقي الدول
العربية الأمازيغية الأخرى ؟
2 ـــ ماهي في رأيك الآليات القمينة برد الإعتبارللتاريخ
والحضارة الأمازيغيتين في ظل الحفاظ على وحدة الهوية المغربية في كل أبعادها الإثنية
والثقافية والسوسيولوجية ؟
3 ـــ كيف تنظرإلى مستقبل المكون الأمازيغي
على مستوى دول شمال إفريقيا ألا تهدد بعض دعوات الإنفصال التي تجهربها بعض هيآت المجتمع
المدني الأمازيغي القاطنة في أوروبا إلى تهديد الإستقراروإلى المزيد من الإنفجارات
في هذه الدول ؟
4 ـــ وضعت ميكروسوفت ويندووز8 تيفيناغ ضمن
الخطوط المعتمدة عالميا مما سيمكن التراث والحضارة والثقافة والأدب الأمازيغي من أدوات
المعلوماتية والرقمية والنشرالإلكتروني على أوسع نطاق شبكي (إنترنت) . ألا يمكن الحديث
اليوم عن بداية إنشطارفي مكونات الهوية المغربية إلى مكونين مستقلين أحدهما عن الآخر؟؟
5 ـــ على المستوى الإعلامي الورقي والسمعي
البصري كيف تقيم التجربة الحالية وماهي مقترحاتك للنهوض إعلاميا بالمكون الأمازيغي
؟
ونتقدم بالشكرإلى كافة الأساتذة الذين لبوا دعوتنا
وهم :
ـــ مريم الدمناتي عضوة المرصد الامازيغي للحقوق
الحريات والباحثة في بيداغوجيا اللغة الأمازيغية
ـــ ماماس أمريرشاعرة مغربية مقيمة في عمان بالأردن
ــــ أحمد الدغرني كاتب وناشط جمعوي ومهتم بالثقافة
الأمازيغية
ــــ فؤاد بوعلي استاذ باحث في اللغويات
ـــــ أحمد عصيد كاتب عضوالمعهد الملكي للثقافة
الأمازيغية
ــــ خالد الزراري الكاتب العام للكونغريس العالمي
الامازيغي
ـــــ عبد السلام خلفي باحث في ديداكتيك اللغة الامازيغية
ـــــ محمد الشغروشني ناقد مسرحي وسينمائي المغرب
ــــ إدريس علوش شاعر وصحافي
ـــــ رمضان مصباح الإدريسي كاتب مهتم باللغة العربية
ـــــ المحفوظ أسمهري الكاتب العام لجمعية باحثات
وباحثي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغي
0 التعليقات: