فدوى مساط كاتبة وصحفية مغربية
مقيمة في العاصمة الأمريكية واشنطن : سنة الكرامة أولا!
1 ـــ كيف واكبت وعشت
ككاتبة عربية هذه الأحداث السياسية ؟
بالرغم من أنني أعيش في العاصمة الأميركية واشنطن
إلا أنني واكبت عن قرب التطورات الهائلة التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنة التي
تودعنا. مواكبتي كانت لسببين. الأول هو كوني إعلامية غطيت الأحداث بطريقة صحفية مهنية
وتابعت بعض كواليسها التي قد لا تتاح للشخص العادي. والسبب الثاني هو الإفتتان الشخصي
بالصحوة المفاجئة لشعوب عانت من الموت السريري لعقود طويلة لكن ضميرها انبعث من جديد
بسبب الحرارة المؤلمة التي انبعثت من جسد البوعزيزي المحترق والذي قدمه قربانا للشعوب
العربية كي تستفيق من موتها السريري.
2 ـــ في رأيك ماهوالحدث
الثقافي البارزالذي وسم هذه السنة ؟
الحدث الثقافي البارز هو موت الثقافة في المغرب
إثر تعيين وزير أخذ على عاتقه محاربة المثقفين المغاربة وتحقيرهم منذ وصوله إلى الوزارة.
لم أشعر، ككاتبة مغربية، أبدا بالتحقير كما شعرت به منذ تم تعيين بن سالم حميش وزيرا
للثقافة في بلدي. وأعتقد أن سبب “قتله” للثقافة في المغرب عن سبق إصرار وترصد هو انشغاله
الدائم بمطاردة الجوائز الدولية والعربية وقيمتها المادية السمينة وإدارة المعارك النسائية
في دواوين وزارته عوض الإهتمام بالشأن الثقافي المغربي وتطويره.
3 ـــ لوطلبنا منك
عنوانا لأحداث هذه السنة أي عنوان تقترحينه؟
سنة الكرامة أولا!
4 ـــ هل تفكرين في
توثيق ثورات هذه السنة في عمل شعري ؟
لا أفكر في توثيق الثورات العربية في عمل أدبي لأنني
لا أحب العجلة. الشباب الذين يكتبون هذا الفصل الثوري من تاريخ منطقتنا بدمائهم وحناجرهم
وأطرافهم لم ينتهوا بعد من النضال ولا أريد تأبين جهودهم قبل الأوان. سأنتظر نتائج
هذه الثورات بتأن وسأحتفي بها بطريقتي الخاصة وكل ما آمله هو أن تكون النهاية سعيدة
وليست مفجعة لأن انتظارنا يبدو أنه سيطول.. سيطول كثيرا.
0 التعليقات: