المستقبّل على صنفين ، متقبّل افتراضي ، وآخر ورقي فوزي الديماسي كاتب من تونس
للكتاب روّاد ، وللفضاء الإفتراضي عشّاق ، ويبقى
الحرف قبلة للحالمين بلغة الخلود ، لغة الجمال الكوني ، والمنابر على اختلافها تؤسّس
لمملكة (القول / الكتابة )، والأديب صوت يبحث له عن (مرافئ / قرّاء ) يسكن إليها ،
ويترعرع حرفه بين أحضانها ، ويبثّها أفراحه وأتراحه ورؤيته ورؤياه ، والحرف سواء كان
من حبر أو من نور ،فلا يكبر ولا يستوي على سوقه بلا متقبّل ، كما
الجسد بلا روح ، أو كمن يصيح في صحراء التيه فلا
رادّ لصوته سوى رجع صداه الذي يبثّ فيه الوحشة واليأس ، تلك هي حقيقة الكتابة الأدبية
إذلا وجود( للذات /الكتابة) بلا (آخر / متقبّل ) ، لعبة الوجه والقفا ، فالمتقبّل والأدب
وجهان لعملة واحدة ، والمتقبّل على صنفين ، متقبّل افتراضي ، وآخر ورقي ، ولكلّ صنف
طقوسه في التعاطي مع الحرف وظروفه ، فجمهورالإفتراضي ليس هو بالضرورة جمهورالورق ،
ومن هنا تكتسب الملاحق الأدبية شرعية وجودها
0 التعليقات: